أفين جمعة: العودة الطوعية هي عبارة عن عملية تغيير ديمغرافي هدفها الأساسي المكون الكردي

أكدت الإدارية لمنظمة حقوق الانسان لإقليم الجزيرة أفين جمعة بأن العودة الطوعية هي سياسة ممنهجة تهدف إلى التغيير الديمغرافي للمنطقة وتغيير ثقافتها والهدف هو نزع الهوية الأصلية من المناطق الكردية.

أجرت وكالة فرات للأنباء حواراً مع الإدارية لمنظمة حقوق الانسان لإقليم الجزيرة أفين جمعة والتي تحدثت في البداية قائلة "منذ بداية الأزمة السورية بدأت الدولة التركية باحتلال مناطق من الشمال السوري ومعها بدأت موجة النزوح بتوجه عشرات الآلاف من المدنيين الذين هجروا قسراً وكان الهدف من هذا الاحتلال السيطرة على المناطق وتهجير سكانهم الأصليين وإحداث التغيير الديمغرافي وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.

وتابعت أفين حديثها بالقول "لقد شاهدنا في بداية الاحتلال التركي بأن أكثر من 70% من اراضي الشمال السورية وخاصة في كل من ادلب وريف حلب الشمالي كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له ومع موجة الانسحابات وتسليم بعض المناطق إلى حكومة دمشق بنت تركيا جدار عازل للأجزاء المتبقية من المناطق المسيطرة عليها اجزاء من ادلب وريف حلب الشمالي (اعزاز، جرابلس، الباب، عفرين) والهدف منه هو عزل هذه المناطق وضمها الى الأراضي التركية وخاصة مدينة عفرين التي شهدت تغيير هائل في التركيبة السكانية فأن عدد السكان الكرد الأصليين في مدينة عفرين قبل الاحتلال كان 95% وحالياُ عدد الكرد أقل من 20% وهذه التغيير أيضاً موجود في كل من سري كانيه وكري سبي.

وأشارت أفين في حديثها بالقول بأن عملية التغيير الديمغرافي ومنع السكان الأصليين من العودة جاء بعد انتهاء الحملات العسكرية والبدء بمشروع بناء المستوطنات وذلك تمهيداً لإعادة الملايين السوريين على حسب ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي اعاد عشرات الالاف من السوريين ويسعى إلى إعادة ما يقارب مليون سوري وتغير البنية السكانية وذلك بسبب تواجد الكرد فأن السوريين الذين عادوا تم إعادتهم قسراً والذين عادوا عودة طوعية فهم من عوائل المرتزقة.

كما أضافت، أن هذه المناطق غير آمنة وخاصة في مدينة عفرين فهناك موجة كبيرة من الانتهاكات المستمرة بحق السكان الأصليين المتبقين حيث يمارس بحقهم أبشع أنواع الانتهاكات من القتل، الخطف والاغتصاب ففي الآونة الأخيرة شاهدنا كيف تعرضت الكثير من النساء الى العنف والاغتصاب والخطف وذلك بهدف إجبار السكان الأصليين على ترك منازلهم وأراضيهم وإجبارهم على التهجير من أجل الاستيلاء على أملاكهم.

وأنهت الإدارية لمنظمة حقوق الانسان لإقليم الجزيرة أفين جمعة حديثها بالقول العودة الطوعية هي مجرد دعاية فهي عبارة عن عملية تغيير ديمغرافي هدفها الأساسي المكون الكردي، لقد شاهدنا كيف يتم تضيق الخناق على هذه المناطق وعملية التتريك وفرض العملة التركية وفرض اللغة التركية وتغيير أسماء الشوارع وتحويل المنطقة إلى منطقة متطرفة فيها جميع الفصائل الإرهابية وفصائل إسلامية متشددة تتحكم في المنطقة حتى في مفاصل التعليم شهدنا على مرسوم يؤكد على ارتداء الحجاب كم فعل داعش وهذه السياسة هي سياسة ممنهجة من أجل تغيير ديمغرافية المنطقة وثقافة المنطقة والهدف هو نزع الهوية الأصلية من المناطق الكردية وتغييرها.